دخلت المختطفة السياسية الصحراوية السابقة فاطمة الغالية مولاي أحمد الليلي منذ خمسة أيام في غيبوبة بغرفة العناية المركزة بما يسمى مستشفى الشيخ زايد بمدينة الرباط عاصمة دولة الإحتلال المغربية،بعد ان ظلت داخلها مهملة وفي وضعية خطيرة وجد حرجة ومنذ حوالي شهر من إجراء عملية فاشلة لها على مستوى الدماغ بهذا المستشفى.
الغيبوبة التي دخلت فيها المختطفة فاطمة الغالية الليلي تجعل حياتها مهددة أكثر من أي وقت مضى خصوصا في ظل ما تتعرض له من إهمال مقصود لوضعيتها من طرف ادارة المستشفى ،وهو الإهمال الذي يدل على مدى إستهتار دولة الإحتلال المغربية ومؤسساتها الخاصة والعامة بحياة ابناء الشعب الصحراوي خصوصا في ظل إستمرار العمليات الطبية الفاشلة والتي هي في الاخير عمليات تصفية ممنهجة تتحمل دولة الإحتلال المسؤولية فيها كاملة.
وجدير بالذكر بأن فاطمة الغالية مولاي أحمد الليلي هي ضحية من ضحايا الإختطاف والإختفاء القسري،تم إختطافها من طرف قوات الإحتلال المغربية بتاريخ 07.01.1976 بمدينة الطنطان على خلفية مواقفها السياسية ، قبل أن يتم إلحاق بها الوالد،الوالدة،الأخ والخال والعمة وعلى نفس الخلفية ،وفي سنة 1983 أختطف اخوها الأصغر الشهيد محمد البشير بعد محاولته الإلتحاق بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ليتم الزج به كذلك داخل المخبئ السيء الذكر قلعة مگونة والذي كانت تتواجد به العائلة، قبل أن يتم اغتياله سنة 1991 بمنطقة لبلايا بمدينة العيون المحتلة.
تم الإفراج عن المختطفة السياسية السابقة فاطمة الغالية مولاي احمد الليلي سنة 1991 بعد ان قضت 16 سنة من حياتها بين المخبئين السريين آگدز ومگونة،وقد كان لها دور كبير في التأطير والتوجيه والتعليم داخل هذه المخابئ حسب العديد من شهادات رفيقاتها من المختطفات السابقات.
مركز بنتيلي الإعلامي
مدينة العيون المحتلة/الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
22 اكتوبر 2020