بئر لحلو،7 ماي 2020
فخامة السيد فلادمير بوتين
رئيس روسيا الاتحادية
موسكو
فخامة السيد فلادمير بوتين
رئيس روسيا الاتحادية
موسكو
فخامة الرئيس،
يسرني أن أتوجه إليكم في هذه المناسبة التاريخية، الذكرى الخامسة والسبعين لانتصاركم التاريخي في الحرب الوطنية العظمى، ودحركم للقوات النازية، معبراً لكم، باسمي الخاص، وباسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية وقيادة جبهة البوليساريو، عن أحر التهاني وأصدق الأماني، لكم بموفور الصحة والتوفيق، وللشعب الروسي الصديق بمزيد الرقي والازدهار.
لا شك أن ذلك الانتصار التاريخي قد حرر القارة الأوروبية والعالم من ذلك الكابوس الذي كان يهدد السلم والأمن والاستقرار، وينذر بدمار وخراب لا سابق له. ومن هنا، فإن ذلك الانتصار هو انتصار للبشرية جمعاء، باعتباره مساهمة لا تقدر بثمن من الأمة الروسية في مساعي إرساء عالم جديد، قائم على التعايش السلمي بين الأمم، واحترام إرادة الشعوب وحقها في تقرير المصير والاستقلال، في كنف العدالة والمساوة والاحترام المتبادل.
فخامة الرئيس،
لقد عانى الشعب الصحراوي ولا يزال من ذلك الظلم البين، وذلك الاعتداء السافر على حقوقه، جراء الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لبلاده، وما رافقه ولا يزال من ممارسات استعمارية بغيضة، من قمع وحصار وبطش وتنكيل وتعذيب واعتقال، بل ومحاولة الإبادة الجماعية.
لكن الخطير وغير المبرر هو أنه لا يزال ينتظر من الأمم المتحدة تنفيذ وعدها الذي قطعته سنة 1991، لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، بعد مصادقة مجلس الأمن الدولي وتوقيع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، على خطة التسوية الأممية الإفريقية، لتنظيم استفتاء تقريرمصير الشعب الصحراوي.
وفي الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار التاريخي على النازية، نتطلع جميعاً إلى إرساء العدالة والسلام، ونحن على ثقة بأن الأمة الروسية العظيمة، التي دفعت بملايين الشهداء من أجل الحرية والكرامة ستكون، كما كانت دائماً، حاضرة بقوة للدفاع عن حق المظلومين، وتجسيد ميثاق وقررات الأمم المتحدة، في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال، على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة.
فخامة الرئيس،
في هذا الظرف الدقيق في تاريخ البشرية، الذي يشهد فيه العالم بأكمله انتشار فيروس كوفيد 19، أود أن أعبر لكم عن تضامننا مع روسيا وشعبها وحكومتها، وتمنياتنا الصادقة بالسيطرة العاجلة والحاسمة على هذا الوباء، وهو أمر لا نشك فيه مطلقاً، ولا نراه عصياً على شعب جبار، حقق منذ خمسة وسبعين عاماً ذلك الانتصار الحاسم في حربه الوطنية.
وإذ أؤكد لكم إرادتنا الصادقة في تطويرالعلاقات الوطيدة التي تجمع الشعب الصحراوي بالشعب الروسي، حاضراً ومستقبلاً، وإذ أجدد لكم خالص التهاني بمناسبة عيد النصر، تقبلوا، فخامة الرئيس، أسمى عبارات التقدير والاحترام.
إبراهيم غالي،
رئيس الجمهورية الصحراوية،
الأمين العام لجبهة البوليساريو