بقلم: سلطانة مغفر سیدأمحمد
حین یمتزج التواضع بالأنفة والكبریاء وعزة النفس وحین تذوب البساطة في بعد النظر والحكمة والحذاقة، حین ینصهر الزهد
والورع في أسمى قیم الإخلاص والتضحیة والوفاء وحین تتفطم النفس فیكبح جماحها ویقهر هواها فلا نرى أثر لكل ماله صلة
بحب الذات و تقدیسها وحب الدنیا ومغریاتها فتتلاشى النفس في بحر القناعة والرضا،حینها فقط تترآى لنا عظمة الرجال وتسمو
وتشمخ شموخ الجبال الراسیات فنرى من خلالها أجمل صور الفضیلة والنقاء.
ماكان خلیلي رغم أنه یحمل إسمي وما كان خلیل أبنائه ولا أحفاده ولا خلیل أحد، إنه الولاء للوطن الأم رآه أقوى من الأصل والدم
آمن دائما أنه صاحب قضیة عادلة ومشروع وطني لایقبل المساومة ولا الحیاد بل یتطلب الجلد والصبر والمثابرة حتى تحقیق الهدف
الأسمى المتمثل في الإستقلال وتحریر كامل التراب الوطني وعودة الشعب إلى أرضه
.
الله دره، ماهان وما استكان بل ظل یدافع عن تلك المبادئ والأهداف إلى آخر رمق من حیاته
عزاؤنا فیه المحبة الخالصة التي تركها في قلوب الصحراویین وأثره الجمیل في تاریخ الثورة الصحراویة وعهده الباقي ما بقینا
وفكره المتمیز الذي شكل مدرسة متكاملة من التضحیة والعطاء والفضیلة ومنهاجا تستنیر به الأجیال في لیل الأوحال والعثرات
.
رحم االله فقیدنا وأسكنه فسیح جناته مع الأنبیاء والمرسلین والشهداء والصدیقین وحسن أولئك رفیقا
رحم االله كل شهید قضى في سبیل أن یحى اسم الشعب الصحراوي ولانامت أعین الجبناء.