أصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون و إعادة الإدماج المغربية بتاريخ 11 أبريل / نيسان 2019 بلاغا صحفيا أكدت من خلاله أنها قررت ترحيل مجموعة من السجناء المعتقلين على خلفية " أحداث الحسيمة " بعد صدور أحكام استئنافية في حقهم مؤخرا .
و بررت المندوبية العامة لإدارة السجون هذا الترحيل بأنه جاء " في إطار تقريب هؤلاء من ذويهم و الحفاظ بذلك على روابطهم الأسرية و الاجتماعية ... " ( انظر إلى نص البلاغ الصحفي ) .
و إن كان هذا موقفا إنسانيا إلى حد ما اتجاه معتقلين سياسيين مغاربة عانوا من التعذيب و سوء المعاملة و المحاكمة الصورية و الجائرة ، فإنه غاب أو غيب لأسباب سياسية و عنصرية في حالة 21 مدافعا عن حقوق الإنسان و معتقلا سياسيا صحراويا كانوا قد تعرضوا للاعتقال و المحاكمات العسكرية و المدنية على خلقية قضية " اكديم إزيك " ، الذين لازال أغلبهم يتواجد بسجون مغربية بعيدين بمئات الكيلومترات عن عائلاتهم و روابطهم الأسرية و الاجتماعية .
فباستثناء حالة واحدة من هؤلاء المعتقلين السياسيين الصحراويين ، فإن البقية منهم يقضون عقوبات قاسية و ظالمة بسجون محلية بتيفلت و القنيطرة و أيت ملول و بوزكارن / المغرب في ظروف سجنية و صحية مزرية فرضت عليهم الدخول عدة مرات في إضرابات إنذارية و مفتوحة عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم و تقريبهم من عائلاتهم بمدن الصحراء الغربية ، التي تتحمل ( أي العائلات ) أعباء مادية و صحية مصحوبة بما قد تعانيه من مضايقات و تفتيش و من قصر و محدودية المدة الزمنية المخصصة للزيارات العائلية .
و تضاف إلى هؤلاء حالات مجموعة من السجناء السياسيين الصحراويين المحكومين بمدد مختلفة قاسية و جائرة ، الذين يحرمون من روابطهم العائلية بعد إقدام الدولة المغربية على ترحيلهم قسرا إلى سجون داخل المغرب ، كحالة المدونين و الإعلاميين الصحراويين " محمد البمباري " و " صلاح الدين البصير " و الطالب الصحراوي " عبد المولى الحافيظي " ، المتواجدة عائلاتهم بمدن الداخلة و السمارة و بوجدور / الصحراء الغربية .
إن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، و هو يستنكر استمرار الدولة المغربية في اعتقال و محاكمة معتقلي الرأي الصحراويين و المغاربة ، يعلن :
+ استغرابه الكامل في المنطق الذي تتعامل به الدولة المغربية مع معتقلي الرأي الصحراويين ، المحرومين من ذويهم و من الحفاظ على روابطهم العائلية و الاجتماعية بسبب الاستمرار في معاقبتهم ظلما و جورا في سجون مغربية بعيدة بمئات الكيلومترات عن مدن الصحراء الغربية .
+ تنديده بالممارسات العنصرية و بالإهمال الطبي و بمختلف المضايقات التي يعاني منها كافة معتقلي الرأي الصحراويين بالسجون المغربية .
+ دعوته الدولة المغربية العمل على تقريب معتقلي الرأي الصحراويين من ذويهم بمدن العيون و السمارة و الداخلة / الصحراء الغربية و العمل على تحسين ظروفهم السجنية و الصحية و الغذائية مع فتح تحقيق في شكاويهم حول التعذيب و سوء المعاملة .
+ مطالبته الأمم المتحدة كراعية و مشرفة على المفاوضات المباشرة بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و المملكة المغربية أن تعمل في أقرب الآجال على تفعيل إجراءات تبادل الثقة و الإفراج عن المدافعين عن حقوق الإنسان و كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين .
تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية : 12 أبريل / نيسان