شاركت الثلاثاء 22 يناير الجاري وفد من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
فى اول اجتماع وزاري مشترك بين الاتحادين الافريقي و الاوروبي مبرمج بعد قمة
الشراكة بين المنظمتين المنعقدة في ابيدجان العاصمة الايفوارية خلال شهر اكتوبر من
سنة 2017.
و كان الوفد المغربى و بتواطىء من موظفين تابعين لمفوضية الإتحاد الاوروبي
يحملون جنسية دولة أوروبية معروفة بانحيازها التام للاحتلال ,قد قام الاثنين خلال
اجتماع الخبراء، بسحب اليافطة التى تحمل اسم الجمهورية الصحراوية و محاولة
استبدالها بأخرى تحمل عنوان او اسم "دولة عضو فى الاتحاد الأفريقي".
هذه المناورة باءت بالفشل مباشرة بعد التدخل القوى للوفد الصحراوى الذى افشل
محاولات ومؤامرات الاحتلال واعوانه و التي كانت تحاك بعيدا عن مراقبة المفوضية
الأوروبية و نظيرتها الأفريقية المشرفتان على هذا الحدث التاريخي.وهو ما دفع
بالمنظمين الى اقرار سحب يافطات جميع الدول الاعضاء و الاعتذار للحاضرين و
تقديم الالتزام بعدم تكرار هذا الخطأ الفادح و التصرف الذي يتنافى مع السلوك
الديبلوماسى و كل الاعراف و المساطر.,ملتزمين بالتحضير الجيد لاجتماع الوزراء
الذى بدأت اشغاله صباح الثلاثاء بحضور جميع اعضاء المنظمتين ال83. ( 55 دولة
افريقية و 28 دولة اوروبية ).
و عقب هذا الحدث التاريخي ادلى الاخ محمد سالم ولد السالك وزير الشؤون الخارجية
بتصريح لوسائل الاعلام اكد خلاله" ان الاجتماع الوزاري المشترك تم فى مناخ
طبيعى و فى اجواء من الإحترام و المساواة التامة بين جميع الاعضاء و ذالك فى قاعة
الاجتماعات للمجلس الاوروبى"
مؤكدا ان " الجمهورية الصحراوية تسجل بحضورها هذا انتصارا كبيرا على طريق
فرض سيادتها و تبوء مكانتها بين الأمم."
واضاف الاخ ولد السالك بان " الدولة الصحراوية اثبتت للمحتل المغربى ان مخططاته
الرامية الى إبادة الشعب الصحراوي او، على الأقل ، عرقلة ممارسته لسيادته على
كامل ترابه الوطني ستتبدد و تتحطم على قوة و ارادة الشعب الصحراوى الذى يعرف
كيف يفشل جميع المؤامرات و المراوغات و المماطلات"
ان هذا الحضور الدولى للدولة الصحراوية اليوم فى بروكسيل، عاصمة اوروبا يضيف
الاخ الوزير," يثبت اولا أن السلام مرهون بإنهاء المغرب لاحتلاله لاراضى
الجمهورية الصحراوية و ثانيا ان لا شراكة مع الإتحاد الأفريقى بدون الدولة
الصحراوية و ثالثا، لمن يهمه الأمر، ان الحل الوحيد و النهائى للنزاع القائم بين
الجمهورية الصحراوية و دولة الاحتلال هو احترام المملكة المغربية لحدودها الدولية
المعترف بها "
إننا ننادى,يقول الاخ ولد السالك,و"من باب المسؤولية و قبل فوات الأوان, من
بروكسيل كلا من فرنسا و اسبانيا بمساعدة المغرب من خلال العمل على اخراجه من
الورطة و المغامرة التى إن استمرت ستعصف بالكثير من المصالح "
ان الشعب الصحراوي,يؤكد الاخ الوزير , "لمستعد للسلام العادل المبنى على الشرعية
الدولية التي لا تعترف بأية سيادة للملكة المغربية على بلادنا و التي تقر بحق الشعب
الصحراوي فى تقرير المصير و الاستقلال"
