﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا
عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ
يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾
صدق الله العظيم
ببالغ الحزن والأسى اضطررنا اليوم على قبول الوداع الأخير، وداع أحد
أعمدة الديبلوماسية الصحراوية، المغفور له بإذن الله، الأخ البخاري أحمد عضو
الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وممثلها لدى
الأمم المتحدة.
فإننا نحن أعضاء وعضوات جمعية الصحراويين بالولايات المتحدة الأمريكية
مدينين للفقيد بالدعم والتأطير السياسي الذي خصنا به، فقد كان له الفضل في التنسيق
لإنشاء الجمعية والسهر على ترسيخ مبادئ ثورة العشرين ماي المجيدة.
فقد خسرنا أيقونة ورمزا من رموز كفاحنا الوطني، فقد عرفنا فيه الأخ
الصبور، الخلوق والوطني الصادق.
وبهذا المصاب الجلل، نعزي أنفسنا والشعب الصحراوي قاطبة ولعائلة
الفقيد خاصة وللحكومة الصحراوية بكل تشكيلاتها وكل أصدقاء الفقيد ورفاق دربه في
النضال. وإننا نشاطر شعبنا حزنه بكل مشاعر المواساة سائلين العلي القدير أن يتغمد
الفقيد بواسع رحمته وأن ينزله منزلة الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. إنا لله
وإنا إليه راجعون
حرر بنيويورك يومه الثلاثاء، 3 نيسان، 2018